إن عطلة الصيف محطة جد هامة وفرصة ذهبية للوالدين بصفة عامة وللأم بصفة خاصة.
لأنه خلال فترة الموسم الدراسي يكون تركيز الوالدين على الأداء الدراسي حيث المتابعة والحرص على النجاح الدراسي من دروس الدعم الى الدراسة بدوام كامل ويصعب على الوالدين إدراج نشاطات أخرى نتيجة ضغط الوقت.
حتى تستغل أيها الولي هذه الفرصة يستحسن تصميم برنامج خاص تركز فيه على أهم احتياجات الطفل وإذا حققت هذه الأهداف فقد حققت معنى الأمومة و الأبوة
ما هي هذه الأهداف
- تعزز حب الله تعالى في قلوب أبنائك
إن أحسن طريقة لوقاية أبنائنا من الانحراف في زمن كثرت فيه الانزلاقات للكبار فما بالنا بالصغار و انفتاحهم على العالم عن طريق الانترنت و يلتقي مع كل الأجناس و المدارس و المعتقدات فإذا كان في زمن مضى تعزيز الشعور بمعية الله ضروي فقد أصبح الآن ضروري أكثر من أي زمن مضى. وهذا هو أسلوب الوقاية بدلا من العلاج لأن تكلفة الأخير مكلفة جدا و غير مضمونة. فإذا أردنا أن نعزز حب الله تعالى في قلوب أبنائنا و حتى نحقق هدف تعلق أبنائنا بالله تعالى لابد من تغيير أسلوب تعاملنا معهم في هذا الموضوع من الردع والتخويف إلى استعمال طرق جذابة مثل
- رواية القصص (قصص القرآن الكريم، قصص الأنبياء ، السيرة النبوية بأسلوب تفاعلي )
- مشاهدة أفلام وثائقية عن الفلك، المجرات، المحيطات و هجرة الحيوانات
- التأمل في كون الله تعالى و القيام برحلات ميدانية الى البحار، الجبال الصحاري و الحدائق
- أن تقوي علاقتك بأبنائك
جاءتك فرصة جميلة حتى تستمتع بعلاقتك مع ابنك خارج الأوامر و النواهي والواجبات المدرسية وذلك بتنظيم خطة عملية تشمل الجانب الترفيهي و المسلي مثل :
- الألعاب التربوية: كل يوم لعبة خاصة وتلعب معهم ثم تقوم معهم بتصفيات بعد كل فترة.
- مشاهدة فيديو مسلي مضحك، فيديو تاريخي و مفيد ثم ندردش معهم المعاني التي وردت فيه.
- القيام معهم بأشغال على حسب سن الطفل
- الطبخ معهم بعض الوجبات التي يفضلونها ثم يقومون بتجهيز الجمر و تستديرون حوله و تكون الطبخة على الجمر وهم من يحضرون ذلك
- أعمال خارج عن المألوف تترك ذكريات جميلة مع الأبناء و تدعم بها علاقتك بهم و تزيد من رصيد الذكريات الجميلة معهم
- تأخذ صور و فيديوهات و تصنف ألبوم لهذه الصور والفيديوهات ثم تعرضه عليهم في فترة الدراسة في عطل نهاية الأسبوع لتجديد معاني تلك الذكريات.
- تساند ابنك في نقاط ضعفه
أطفالنا يتميزون بنقاط القوة و نقاط ضعف و قد يتعثرون في دراستهم أو علاقاتهم بسبب صغير و لكن إهمالنا لهذه النقاط قد تسبب لهم مشاكل لأننا لم نعتني بهم و لم نحاول أن نساعدهم في تلك المشكلة. لذلك تعتبر فترة الصيف منحة و وقت إضافي لعلاج مثل هذه التحديات وهذا بأن أقوم بالخطوات التالية
- رسم بطاقة فنية لمرافقة كل إبن بحسب حاجياته
- نرسم أهدافا مناسبة ونحدد التحديات التي نعيشها مع أبنائنا بصفة عامة مثل علاقاته، عاداته اليومية ومهاراته.
- نقوم بتشخيص نقاط قوة كل طفل من أطفالنا و ما هي الجوانب التي ينبغي التركيز عليها و نساعدهم على تنميتها.
- بناء على هذا العمل نقوم بتصميم برنامج صيفي ثري يشمل على بناء مهارات الحياة مثل تعلم مهارة حل المشكلة، التحكم في المشاعر ، تنمية الإبداع و الجانب الجمالي…
- بالإضافة إلى جانب الأخلاق و القيم أطرح سؤال على نفسي ما هي أهم ثلاث قيم يحتاجها إبني حتى ينشأ صاحب خلق و قيم.
- كما لا ننسى الجانب العلمي ما هي المواد التي يحتاج إبني التطوير فيها حتى يصل الى مستوى زملائه دون إعطاء وقت كبير لهذا الجانب حتى لا يمل الطفل.
- حتى يكون هذا البرنامج ثري و ترفيهي لابد من إدراج وسائل و عرضه في قالب جذاب جدا و ليس برنامج تعليمي مثل طابع المدرسة. من بين الوسائل التعليمية الجذابة للطفل هي الأفلام ، التجارب و الفيديوهات التي تشرح تلك المفاهيم
و هذا العمل يحتاج الى تحضير و تركيز و لكن من المؤكد نتائجه مثمرة و تلخص كثير من المعاناة فيما بعد بل تسترجع علاقتك بابنك و تستأنف الموسم الدراسي في جو إيجابي فيما بينك وبين أبنائك.